التخطيط التسويقي الاستراتيجي

التخطيط التسويقي الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي للتسويق

عرف Kotler التخطيط التسويقي الإستراتيجي على أنه العملية الإدارية الخاصة بوضع وإدارة العلاقة بين أهداف المنظمة والمهارات والموارد وفرصها التسويقية المتغيرة حيث يسعى إلى رسم وإعادة ترتيب أنشطة ومنتجات المنظمة بالشكل الذي يحقق النمو والأرباح المستهدفة.

التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التسويقي الاستراتيجي
يعد التخطيط التسويقي بمثابة العملية التي تمكن منظمات الأعمال من تحليل البيئة وتشخيص قدراتها وطاقتها وتحديد مسارات العمل التسويقي وتنفيذ القرارات التسويقية  ويعد التخطيط التسويقي جزء لا يتجزأ من مفهوم أوسع ألا وهو التخطيط الإستراتيجي الذي هو التخطيط الشامل الذي يضم التخطيط التسويقي.

فالتخطيط الاستراتيجي لا يشمل فقط التسويق وإنما يتضمن أيضا حالات التوافق والانسجام بين استراتيجيات الإنتاج والبحث والتطوير والتمويل والموارد البشرية، ويهدف التخطيط الاستراتيجي إلى تحديد شكل المنظمة وذلك لتمكين أعمالها من الاستمرار والتواصل لتحقيق الأهداف.

يعتبر التخطيط الاستراتيجى للتسويق أداه هامة لتحقيق التفاعل بين المنظمة ونظامها التسويقى والبيئة التسويقية المحيطة بها. ويعتمد على وضع أهداف استراتيجية تسويقية طويلة المدى فى ضوء تحليل مهمة المنظمة وموقفها داخليا وخارجيا.

وتحدد الاستراتيجية التسويقية التى تمكن من تحقيق الأهداف التسويقية  وصولا لتحقيق استراتيجية المنظمة وأهدافها.

ويتضح مما سبق أن مفهوم التخطيط الاستراتيجي للتسويق يعنى الآتي:

1- أداة إدارية لتفاعل المنظمة ونظامها التسويقى مع البيئة التسويقية.
2- تحديد مهمة المنظمة وأغراضها أساس للتخطيط الاستراتيجى.
3- يعتمد التخطيط الاستراتيجى للتسويق على تحليل كل من :

• البيئة التسويقية الخارجية للتعرف على فرص والتهديدات بها.
• البيئة الداخلية للمنظمة للتعرف على أوجه القوة والضعف بها.

4- يحدد أهداف تسويقية استراتيجية طويلة الاجل تساهم فى تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الكلية للمنظمة.

فوائد التخطيط الاستراتيجي للتسويق:

تتعدد فوائد التخطيط الاستراتيجى للتسويق  وبنظرة شاملة نجده يمكن المنظمة من تحقيق درجة عالية من التفاعل مع البيئة المحيطة بها.

 ويحقق ذلك للمنظمة القدرة على البقاء فى الأجل الطويل  وهو هدف استراتيجى تسعى إليه مختلف المنظمات.

 ويمكن التخطيط الاستراتيجى من التفكير  المنظم فى المستقبل  والذى يعتمد على الدارسة والتحليل لمختلف المتغيرات داخل وخارج المنظمة. 

 كما يمكن من تحليل قدرات وإمكانيات المنظمة واستغلال أوجه القوة بها وعلاج أوجه الضعف وتحويلها إلى أوجه قوة بما يساعد فى تحقيق الأهداف التسويقية. 

ويضمن التخطيط الأستراتيجى للتسويق أستخدام المزيج التسويقى الملائم لتحقيق أفضل إشباع بالأسواق المستهدفة. 

فيضمن تقديم وتطوير المنتجات المناسبة بهيكل الأسعار المناسب وطرق التوزيع والترويج المناسبة.

 ويؤدى التخطيط الاستراتيجى للتسويق إلى وضوح ووحدة االرؤية أمام مختلف الكفاءات والموارد البشرية  العاملة بالنظام  التسويقى .

أهمية التخطيط الاستراتيجي للتسويق

يحقق مزايا عديدة للمنظمة يأتي في مقدمتها:
- يقوي التنسيق والتعاون بين مختلف أنشطة المنظمة.
- يساعد المنظمة على وصف النمو المتوقع حيث يمكن تقويم الأهداف الهامة في مستقبل المنظمة والتخطيط يزيل حالة التعصب حيث أن الأحداث غير المتوقعة يمكن ان تسبب الكثير من المشاكل للمنظمة .
- لا غنى عنه للإدارة العليا لتأدية مسؤوليتها بصورة فعالة.
- يعمل على محاكاة المستقبل على الورق كوسيلة تسمح للمنظمة من اتخاذ قرارات أفضل.
- تشخيص وتحديد وتطوير المهارات والإجراءات الجديدة المطلوبة في المستقبل فالمهارات و الإجراءات التي استطاع المديرون تطويرها للتعامل مع قرارات اليوم لن تكون كافية او ملائمة لاتخاذ القرارات حول الغد.
- تهيئة المنظمة للتغيير بحيث تكون قادرة على اخذ زمام القيادة و التغلب على تلك الشركات التي تكتفي بالاستجابة للتغير كرد فعل فقط .
- يحقق مزايا تنافسية.
- جعل المنظمة في وضع استباقي  بمعنى تمكينها من أن تكون سباقة و ليس مجرد متلقية لأوامر و ضغوطات التغير كما أن التخطيط يمكن المنظمة من أن تكون استباقية في الحصول على القدرات و الجدارات التي تحتاجها لتحقيق أهدافها المنشودة فعندما تتطور المنظمة تتطور معها كل أدارة من إداراتها و هذا بدوره يؤدي الى زيادة الضغوط على موارد الوقت و المال و عند اتخاذ القرارات التفاعلية أي الارتكاسية فان الضغوطات الناجمة عن المصنع و المعدات و البحث و التطوير و الناس و التمويل و حتى المنتجات تصبح اكبر من قدرة المنظمة على مواجهتها و نتيجة لذلك تفقد المنظمة القدرة على النمو و الميزة التنافسية و قد تقلص أرباحها أو تتكبد خسائر.